*•~-.¸¸,.-~*قبس من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم*•~-.¸¸,.-~*
في مُحكم التنزيل يقول ربُّ العزة والجلال بسورة التوبة:
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
وفي ما أخرج الإمام البخاري عن عبدالله بن هشام رضي الله عنه قال: “كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال عمر رضي الله عنه: فإنه الآن والله لأنت أحب إليَّ من نفسي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر”.
وفي كتاب «السيرة النبوية ـ في شرح القصيدة المرادية» التي هي من نظم الدكتور محمد نجيب عبدالله المراد، يقول الدكتور محمد حاتم عبد الحميد الطبيشي الذي وضع الشرح والتحقيق.. في ما كتبه بالمقدمة: لن أستطيع في هذه المقدمة إحصاء الأسباب الموجبة لمحبته صلى الله عليه وسلم وأكتفي بما أوردت من آيات وأحاديث صحاح.
صدق المحبة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحسن التأسي به، وكمال الاقتداء بجنابه صلى الله عليه وسلم، كل هذا فجر قرائح المحبين، فراح كل منهم يعبِّر عن مكنون نفسه تجاه أعظم رجل في الدنيا، شعراً ونثراً، مديحاً وثناءً، حتى ملأ الدنيا ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولو أحصى ما كتب في أخلاقه العظيمة، وصفاته القويمة، وشمائله الكريمة.. لبلغ ملايين الصفحات، وأكثره تُرجم إلى كثير من اللغات، مما دفع كثيراً من الغربيين المنصفين إلى الإدلاء بشهادة حق وإنصاف وإشادة بمنقذ الإنسانية وهادي البشرية إلى الحق والخير والسداد والرشاد.
ثم يورد نصوصاً مما كتبه المفكر الانجليزي "كارليل" ومنه قوله: “لقد ظلت الرسالة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم سراجاً منيراً لملايين كثيرة من الناس أربعة عشر قرناً”.
وعن اللورد هيدلي وهو أحد الذين درسوا الإسلام وأشادوا به يثبت ما نصه:
“فكرت وابتهلت أربعين عاماً لكي أصل إلى الحقيقة، ولا بد أن اعترف أن زيارتي للشرق المسلم ملأتني احتراماً للدين المحمدي السلس، الذي يجعل المرء يعبد الله طوال مدة الحياة لا في أيام الأحد فقط”.
وأخيراً، فإنني أكتفي مما جاء في المقدمة بما سطره الكاتب مرجليوت في كتابه «محمد» المطبوع عام (1905م) في سلسلة عظماء الأمم، ونصه:
“إن الذين كتبوا في سيرة محمد لا ينتهي ذكر أسمائهم، وأنهم يرون من الشرف للكاتب أن ينال المجد بتبوئه مجلساً بين الذين كتبوا في سيرة هذا الرسول”.
__________________
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
اللهم إني عفوت عن من ظلمني فأعفو عني