لم يغريني في الغياب الا العذاب .............؟:/

لم يغريني في الغياب الا العذاب

و أعود ...

معترفا بأني قد

تكلفت الغياب !!

ولم أتكلف عودتي هذه

التي راودتني حتى قبل

أن أمضي حقبا على درب الرحيل ..

وظلت تراودني و تراودني

وها أنذا استسلم لاغراءاتها

مرددا ( هيت لك ) !!

وهيت أيضا للمستحيل

هل تعلمين في قاموسي ماالمستحيل ؟!

أن أتنفس هواء ًغير هوائك

أن أحلّق في غير أجوائك

أن أنساك وأنت الزمن الجميل !!

غبت لأرى ان كان ثمة مايغري

في هذا المدعو ( الغياب )

فلم يغرني فيه الا العذاب

بربك ماالذي يغريك أنت فيه

ولم أكتشفه أنا ؟!!

هل من لذة هناك لا توجد هنا ؟!

في هذا الاسبوع النائي

حاولت أن أعيد ترتيب

اشيائي

من فوضى كنت ظننت

انما تركتها رياحك فيني !!

هه يا للسخرية !

مازدتها الا فوضى !!

هي كانت مرتبة

ترتيبك التلقائي

فبعثرتها حتى لم أعد

أهتدي لشئ مني بينها

وبدت و كأنها ليست أنا !!

رحت أفتش عني في

ركاماتها و لمّا لم أجدني بينها :

عدت اليك لترتبيني

من جديد !!

فهل تفعلينها ؟؟!

جمّة كانت عذاباتي

في رحيل اقترفته ..

في حضور طالما أجهضته ..

في بريد لم يصلني وانتظرته !!

فقيرة كانت كتاباتي

ممزقة دفاتري

مشتتة مشاعري

حائرة افكاري

ومن حيرتي و قلقي

أكلت حتى أظافري !!

وها أنذا أضع حدا لمأساتي

و أمطر وبل رصاصاتي

على جيش معاناتي !!

و أعود ... إليك حياتي !!

لا أعلم طوعا أم كرها

الذي أعلمه أنك سماء

قناعاتي !!

و درعي الذي أتقي به

أسياف آهاتي

شوقي إليك كبير

حتى أن قلبي هددني

إن لم ( أقصر الشر ) وأعود

فسيخذلني ويطير !!

قدماي استوقفاني

وقالا لي عد والا لن نسير !!

مؤشر بوصلتي يخدعني

يغشني أينما أمضي :

الى ( الخبر ) يشير !!

أرأيتي؟! كل أعضائي وأشيائي

تأبى الا انت !

حتى على حساب غروري

و كبريائي تهرول لك انتِ

ليتك في تاريخي ماكنتِ:

..

..

...

....

.......

........

الاّ كما أنتِ : الملكة !

وعرشك قلبي

وكياني المملكة !!

سيدتي:

هل أبوح لك بسر:

لما جلستِ على عرشك

سمعت أوردتي وشراييني

تردد :

( حلّت علينا البركة )

و ها أنذا أعود اليك

فهل تحل عليك البركة ؟!

أم الآلام والاحزان

اللاتي طالما ملأت بها سلّتك

وأشبعت بها مخيلتك..

هل أنا حقا نبع أحزانك ؟!

بئر حرمانك ؟!

هل أنا الخائن

في مملكتك ؟!

مما راق لي ..