جلد الذات : داء أم مقدمة لدواء
إنه لشيء رائع و جميل ، أن يعترف بمرضه العليل ، و يقرّ بمسؤوليته
فيما آل إليه جسمه النحيل ، حين ترك مختلف الجراثيم الفكرية
و الثقافية و الاجتماعية تشبعه التنكيل ، و لم يكلف عقله التفكير والتحليل
في خطورة تقليده لكل دخيل ، و إن حدث أن أيقظته نفسه بالبكاء
و العويل ، أن عدْ إلى خير سبيل ، فإنه سرعان ما يستسلم لنداءات
التسويف و التأجيل ، حتى غدا الأمر كحمل ثقيل .
تلك هي أمتنا التي خـُـيـّرت في محكم التنزيل ، و ذاك هو المسلم الذي
ليس له بين البشر مثيل ، بالتزامه و تمسكه بأفضل سبيل ، و تلك حالهما
التي لا تسر رسولنا الفضيل ، هل سنلوذ بالبكاء و العويل ، و التباكي
على مجد أول الرعيل ؟
يقال في علم الطب النبيل ، أن تشخيص الحالة و التحليل ، هي الخطوة
الأولى في طريق التعافي من المرض النزيل ، لكن ما يحز في نفس
كل غيور جليل ، أن صنفا من المسلمين ليس بالقليل ، جلدوا ذواتهم
بأسوأ الأقاويل ، و توقفوا عند هذه الخطوة ينتظرون الرحيل.
المرض تم له التحليل ، و الدواء يقيم علينا الدليل على نجاعته كبديل
عما أتى به المستعمر الدخيل ، و الله نعم الوكيل ، فماذا ننتظر للعودة
لخير سبيل ؟؟؟
محاور اختيارية للنقاش :
1) تعليق على المقال و أفكاره
2) في نظرك ، هل جلد الذات داء أم خطوة أولى في طريق
العلاج ؟
3) كيف ذلك ؟
4) ما هي سلبيات جلد الذات دون العمل على تحسين الأوضاع؟